التحرش الجنسي في السويد: ‎#MeToo تطال (المدافعات عن القانون)!

دعت أكثر من 4000 امرأة تعمل في نظام العدالة في السويد إلى وضع حد للتحيز الجنسي في مجال عملهم، حيث تتقاسم الكثير منهن قصص التحرش الجنسي والاعتداء فيما يتعلق بعملهن.
في الأسابيع الأخيرة، ظهرت مئات الإدعاءات بالتحرش الجنسي في السويد كما في العديد من البلدان الأخرى، في أعقاب حملة #MeToo العالمية التي أثارتها حوادث الاغتصاب والاعتداءات المتعلقة بالمنتج الهوليوودي Harvey Weinstein. وقد هزت تقارير سوء المعاملة في عالم الرياضة والسياسة والمسرح والإعلام المجتمع السويدي، حيث لطالما وصفت “السويد” في كثير من الأحيان بأنها واحدة من أكثر البلاد مساواة بين الجنسين في العالم.

ففي يوم واحد، قدمت حوالي 4445 امرأة أسمائهن ضمن عريضة نُشرت في صحيفة (Svenska Dagbladet) في حملة دُعيت (medvilkenrätt = مع ما هو صحيح) الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد التحرش وإساءة استخدام السلطة داخل نظام العدالة.

تقول امرأة وصفت فترة عملها في مكتب للمحاماة بأنها أسوأ سنوات حياتها: “ضمن عملي، دافعت عن حقوق الآخرين، ولكن لم يكن لدي أي حقوق على الإطلاق”.

قصص ترويها محاميات عن التحرش الجنسي:

وقالت إحدى النساء  أن مدعياً في المقاطعة التي تعمل بها قام بمضايقتها، عن طريق إرساله -مراراً وتكراراً- لرسائل نصية يدعوها فيها للعشاء، وعندما رفضت الدعوة، هددها بتدمير حياتها المهنية.

وقالت المرأة أنها عندما قالت له أن ما بينهما عمل فحسب، وصفها بالـ”عاهرة“، وقال أنه يعرف الكثير من الناس، وسوف يضمن أنها لن تحصل على وظيفة في هذه المهنة. وقالت “في كل رسالة، ازدادت التهديدات خطورة، وبدأت تشمل التهديد بالاعتداء والعنف“.

وقالت امرأة أخرى أن قاضياً متقاعداً أظهر لها في إحدى المناسبات صوراً لثلاثة مُدعى عليهم في قضية اغتصاب وسألها “أي منهم أود أن يغتصبني!”.

وقال منظمو الحملة “نريد تشجيع الرجال والنساء على كسر ثقافة الصمت في العمل، ولا ينبغي معاقبة الذين يجرؤون على رفع صوتهم بالظلم، و خاصةً في مسائل كـ التحرش الجنسي”

وأشاروا أيضاً إلى أنه إذا تم نشر انتهاكات السلطة داخل نظام العدالة، فإنه يمكن أن يقوض الثقة في القضاء السويدي. لكنها ضربية يجب دفعها!